سمسومة لقسنطينية

من مدينة قسنطينة، زينة البلدان، من كل حكاية تحكات على مدينتي، من كل قصر و من كل دار. قسنطينة مدينة الحضارة و التاريخ، لكان فالعلم تلقاها حاضرة، و لكان هدرت على الاناقة تلقاها حاضرة، و لكان حكيت على على العراقة و الاصالة تلقاها حاضرة، و لكان هدرت على الجمال و البها تلقى قسنطينة، قسنطينة فلبستها و سينيتها و قعداتها و تاريخها و حضارتها و أناقة نساها. ليوم من مدينة قسنطينة حبيت نعرفكم على سلطان سينيتنا الي هو المقرود، و قسنطينة عندها أنواع و أشكال منو. كاين مقرود الكوشة، مقرود المقلة، مقرود النقاش، مقرود الورقة ويسميوه تاني ربيب البقلاوة، و كاين كعك النقاش. 1-مقرود الكوشة: 2-مقرود المقلة: 3-مقرود النقاش: 4-مقرود الورقة: 5-كعك النقاش:

أجمل البيوت مليئة بالقصص القديمة، تشم في مقصوراتها رائحة الأصالة، و تسمع في وسط دارها حكايات تاريخها، و تقرأ في جدرانها قصص سكانها...  تطل من الدرابزي فتجد نسائها مجتمعات على قهوة العاصر.  تتكيء على عرصتها فتذهب إلى ذلك الزمن الجميل، أين كانت للحرمة و الحشمة و للأخلاق وجود... ترفع رأسك عاليا فتجد سقوفها المبنية بالعرعار، تاخذك تلك الزخرفة بالخط العربي على حيطانها إلى عهد البايات و السلاطين، أنا الزلايج فهي حكاية تجعل الكلمات تهرب منك لشدة جمالها.... هي حقا أجمل البيوت....

قسنطينة يا الغالية، نمشي فالزنق تاعك رحبة الصوف، سيدي لجليس و مقعد الحوت، نشم ريحة العادات تاعك و سولك، نشوف مع حيطانك تسافر بيا لبعيد، نقول هاذ ديار القدم راهم عاشو تاريخنا صرات فيهم قصص و حكايات. نروح لدار صالح باي نشم فيها ريحة صغري و نبكي عليها لي رابت و طاحت حيطانها و عرص الرخام لي كانوا مزيننيها. نمشي فالسطحة و نشوف مع الدرابزي نطل منو على وسط الدار تجي فبالي صورة الجيران لي يحكيو مع بعضاهم لي تغسل القش، و لي تعمر و لي تقول لازم زردة لصلاح الدار.  ندخل لداخل نلقى القبو مقابلي و هاذيك الزخرفة العزيزة المزينة بزلايج و آيات من القرآن من فوق، نطلع راسي للسقف نروح بعيد مع الرسوم لي مزينينو، نشوف مع المقصورة و نقول واش من سر راكي مخبيتو. ديارك يا العزيزة رابو و راحو حكاياتهم، ديار الزلايج و العرعار و الرخام لي كنا نشمو فيهم ريحة صغرنا كل يوم تروح دار و تروح معاها حكاية و تاريخ و تراث.  سامحينا يا العزيزة ماعرفناش قيمتك و ماعرفاش قدرك....